الوصية التاسعة عشر : الوصية بجماع النساء بشتى الطرق المشروعة
أجاز النبي عليه الصلاة و السلام جماع النساء بشتى الطرق في قُبلها من قدامها ومن ورائها من غير تعرض للدبر .
يروى
ابن عباس رضي الله عنهما أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه جاء إلى رسول الله
صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله هلكت ! فقال الرسول صلى الله عليه
وسلم : و ما الذي اهلكك ؟ّ
قال
حولت رحلي . فلم يرد عليه شيئا ، فأوحى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
هذه الآية : " نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّىٰ
شِئْتُمْ " 1
اختلف في معنى الآية (( أَنَّىٰ)) فقيل : كيف و قيل : حيث و قيل : متى و بحسب هذا الاختلاف في تأويل هذه الآية
و عند ذلك أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم فقال : " أقبل و أدبر و اتق الدبر و الحيضة : 2
و في رواية أخرى : " مقبلات و مدبرات و مستلقيات في الفرج "
و في رواية أخيرة :" مقبلة و مدبرة إذا كان ذلك في الفرج "3
و المراد أي جهة كانت ما دام ذلك في مووضع الحرث و هو موضع خروج الولد
-------------
1- سورة البقرة 223
2-
حديث صحيح أخرجه البخاري ( 4528) ومسلم ( 1059 ) و أبو داوود ( 2163) و
الترمذي ( 2978 ) و النسائي (91) في عشرة النساء و ابن ماجة (1925 ) و ابن
أبي شيبة ( 4/229) في مصنفه و أحمد 1/259) و الدارمي (1/259) في سننه و
ابن حبان ( 1721 (
3-
حديث صحيح اخرجة الطحاوي (3/41) في شرح معني الآثار و الحاكم ( 2/279) و
البيهقي ( 7 / 195) في سننه الكبرى و ابن المنذر و ابن ابي حاتم كما في
الدر المنثور ( 1/ 162 ) للسيوطي .
إرسال تعليق