اتفق أهل العلم على أن أفضل الذكر هو القرآن الكريم .قال سفيان الثوري رحمه الله : ” سمعنا أن قراءة القرآن أفضل الذكر إذا عمل به” فقه الأدعية والأذكار. وقال الإمام النووي : ” اعلم أن تلاوة القرآن هي أفضل الأذكار والمطلوب القراءة بالتدبر ” انتهى من ” الأذكار “.
ولكن الجمع بين فضائل الأعمال من قراءة القرآن والأذكار أفضل عند التمكن منه .قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : ” الشيء إذا كان أفضل من حيث الجملة لم يجب أن يكون أفضل في كل حال ، ولا لكل أحد ، بل المفضول في موضعه الذي شرع فيه أفضل من الفاضل المطلق ، كما أن التسبيح في الركوع والسجود أفضل من قراءة القرآن ومن التهليل والتكبير ، والتشهد في آخر الصلاة والدعاء بعده أفضل من قراءة القرآن ” انتهى . وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :” قد يعرض للمفضول ما يجعله أفضل من الفاضل ، مثاله : قراءة القرآن من أفضل الذكر ، والقرآن أفضل الذكر ، فلو كان رجل يقرأ وسمع المؤذن يؤذن ، فهل الأفضل أن يستمر في قراءته أو أن يجيب المؤذن ؟ هنا نقول : إن الأفضل أن يجيب المؤذن ، وإن كان القرآن أفضل من الذكر ، لكن الذكر في مكانه أفضل من قراءة القرآن ؛ لأن قراءة القرآن غير مقيدة بوقت متى شئت فاقرأ ، لكن إجابة المؤذن مربوطة بسماع المؤذن ” انتهى
وقال الشيخ ابن باز رحمه الله :” الأوراد الشرعية من الأذكار والدعوات الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم : فالأفضل أن يؤتى بها في طرفي النهار بعد صلاة الفجر وصلاة العصر ، وذلك أفضل من قراءة القرآن ؛ لأنها عبادة مؤقتة تفوت بفوات وقتها ، أما قراءة القرآن فوقتها واسع ” .انتهى
إرسال تعليق